تدريب - الاحساء

لا يمكن لأي منظمة حكومية أو أهلية أن تغفل المرتكز الملح والمتجدد في تأهيل منسوبيها لمستويات علمية رفيعة حتى يمكن أن تأخذ مكانها ودورها الرائد من خلال جودة منتج تصل به إلى أعلى المخرجات تميزاً بين نظيراتها من المؤسسات والمنظمات المختلفة . أن التأهيل على رأس العمل من الاتجاهات التطويرية التي تعني حصول الموظف على البرامج الطويلة التي تؤهله للقيام بمهام الوظيفة بكفاءة وفاعلية , لذلك يستهدف التأهيل على رأس العمل فتح قنوات متعددة لرفع المستوى المعرفي والمممارسات التطبيقية من خلال ( برامج الايفاد والابتعاث ، وفتح فرص الدراسات المسائية ، ومنح الاجازات الدراسية ، وتنظيم البرامج الفصلية والدبلومات العليا المتنوعة ) التي تستهدف تلبية احتياج العمل من الكفاءات التي تمتلك معايير الأداء العالي والانتقال الى ممارسات الجودة الشاملة . ,, أن التأهيل على رأس العمل يجب أن يسهم في تحقيق الرؤية والأهداف الاستراتيجية للمؤسسة ة والتعلمية , لكي يسهم في خفض نسبة الهدر والتكاليف ويرفع مستوى الإنجاز دقته . .

أجمل ما في التغيير أنه وسيلة لتجديد الحياة وتطوير الأداء وزيادة الخبرات فبه تسمو الهمم وتدرك القمم اني رأيت ركود الماء يفسده ان ساح طاب وان لم يجر لم يطب والتدريب في عصرنا الحاضر يعتبر من أهم وسائل التغيير والتطوير في شتى المجالات , وقد أدركت ذلك المنظمات والمؤسسات ة على مستوى العالم فبدأت في صراع المنافسة لإكساب أفرادها المعلومات والمهارات والأفكار والاتجاهات الحديثة من أجل قيامهم بالأعمال المطلوبة بكفاءة وفاعلية وتحقيق الريادة العلمية وة . وتكمن اهمية التدريب في أنه أصبح أكثر الأدوات قيمة وفاعلية في تنمية القوى البشرية لأنه يساعد على احداث تغييرات ايجابية في سلوك وعادات الأفراد العاملين بما يتناسب مع التطورات الحديثة التي تواجه القرن الواحد والعشرين . وتمثل القيادة المدرسية احدى أهم المرتكزات التي تقوم عليها أسس التربية والتعليم الحديث ، كما أنها تقود دفة التغيير والتطوير داخل المدارس ، لذا فان اعداد برامج تدريبية متخصصة لتأهيل وصقل مهارات القائد المدرسي وتطويره مهنيا يعتبر من أهم الأولويات بهدف الارتقاء بأداء القيادات المدرسية وإكسابهم الاحترافية اللازمة في التعامل مع المستجدات كقادة تغيير وتطوير للعمل في المجتمعات المهنية المتعلمة ، ولكي يكونوا قادة في مدارسهم ورموزا يحتذى بها في مجتمعهم والاجتماعي وتأهيلهم قياديا لمواجهة التطور المتسارع في الفكر وصقل مهاراتهم لتحسين جودة مخرجات التعليم وتطوير الأداء المدرسي والعمليات الاجرائية بالمدارس. ان داخل النفوس البشرية طاقات وقدرات كامنة تحتاج لاستخراجها وصقلها فهي كالبحار تقبع في قعرها الجواهر تحتاج الى من يستخرجها ثم يصقلها بمهارة ويجعل بريقها أكثر لمعانا ولتحقيق ذلك وجعل القائد المدرسي مؤهلا لمواكبة التطورات المستجدة للقرن الواحد والعشرين فلابد من اكتساب القائد المدرسي لمعارف جديدة ومهارات متنوعة ، كما لابد من وضع الخطط والعمل بشكل منظم وبذل الجهود وتقييم الأداء حتى يتحقق النجاح لتلك البرامج النوعية المتخصصة يقول توماس اديسون : ان ما حققته يعود الى 2 % الهام و 98 % جهد وﺗﻘﻊ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ إﻋﺪاد هذا القائد المدرسي وإﻳﺼﺎﻟﻪ إﻟﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﺬي ﻳﺤﺘﺎﺟﻪ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﺎﻟﺪرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻖ اﻟتدريب ، ﻟﺬا ﻓﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ اﻟﻤﻌﻘﻮل أن ﻳﻈﻞ القائد المدرسي ﻳﻤﺎرس عمله ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﺘﻲ كان ﻳﻤﺎرﺳﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺮن اﻟسابق ، كما يستِلزم اﻹﺻﻼح واﻟﺘﻄﻮﻳﺮ اﻟﺘﺮﺑﻮي أن تكون التصورات والتطلعات واﺿﺤﺔ لدور قائد المدرسة وﻣﺴﺆوﻟﻴﺎﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻲ والتربية الحاضرة ﻓﻲ ﺿﻮء عصر العولمة و اﻟﺘﻐﻴﺮ اﻟﻤﺘﺴﺎرع ﻓﻲ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت والاتصالات . ومما لاشك فيه أن النظم ة ، من أكثر الميادين تأثرًا بعصر المعرفة ، إذ إن التربية بمؤسساتها هي مسرح تلقي المعرفة ونموها وتحليلها والربط بينها وبين تطبيقاتها المختلفة. يقول الكاتب الأمريكي جيم رون : (( ان وجود المعرفة أو انعدامها يمكن أن يشكل مصيرنا )) ان التحديات التي تواجه المؤسسات ة تستلزم عليها مواكبة التغييرات والتطورات ولن يتم ذلك الا باكتساب المعارف والمهارات لمن يقود ويكون على رأس العمل في المدارس و ذلك ما يقوم به التدريب ويحققه لقادة المدارس في المجتمع من أجل ذلك وضعت النظم ة من أولوياتها إعداد قادة المدارس وبناء مهاراتهم لمواكبة التغيرات والتطورات ، حيث يأتي القائد المدرسي في موضع الصدارة من منظومة العناصر المتفاعلة في عملية التربية فهؤلاء القادة هم الركيزة الأساسية الحاسمة في مدى نجاح جهود عملية التربية في تشكيل اتجاهات الأفراد وترسيخ المفاهيم ة الجديدة ، ويأتي التنافس القوي على تطوير النظم ة بصورة شاملة لمواكبة التغيرات والمستجدات التي يشهدها هذا القرن والتي يسهم بتحقيق اهدافها التدريب .